إسرائيل ترد في دمشق وتقتل الزوار بيد النصرة
د.نسيب حطيط
أعلنت إسرائيل وحلفائها التكفيريين فك قواعد الإشتباك ،خاصة تفاهم نيسان بخصوص المدنيين واعلنوا توسعة جغرافيا الإغتيال ،بعدما خرقوها بخطف الزوار اللبنانيين في إعزاز وبعد تسريب مشاركة ال CIA والموساد بإغتيال الشهيد القائد عماد مغنية في دمشق.
جاء الرد الإسرائيلي سريعا على خطاب السيد حسن نصرالله ، بأيدي جبهة النصرة الإرهابية لتعلن ان كل شيعي لبناني هو هدف مشروع للإغتيال والقتل وفي كل الساحات علها تستطيع إثارة البيئة الحاضنة للمقاومة وتدفعها للإنقلاب عليها بالتزامن مع حملة إعلامية في الداخل اللبناني يتناوب عليها بعض شخصيات 14 أذار وبعض الشخصيات الشيعية المرتبطة بالخيوط الأميركية أو الخليجية التي تبحث عن دور .
إن إغتيال الزوار اللبنانيين مؤلم وحزين، لكن الأكثر إيلاما هي تصريحات بعض اللبنانيين الذين يبرؤون النصرة من الإرهاب والأكثر وقاحة الذي يدين الضحية –الشهيد ويتهمه بأنه أستجلب الإرهاب الى لبنان بتدخله في سوريا ونسأل هؤلاء بعد إعترافات الإرهابين الذي اعترفوا بتخطيطهم لتفجير الكازينو وفندق رويال ... هل تدخل النزلاء ولاعبو القمار في سوريا وأستجلبوا الإرهاب ؟
من نزل الى ساحة الشهداء ليعلن انه شارلي ورفع يافطة ان حزب الله إرهابي قبل داعش ولم يذكر النصرة فهل يعتبرها ذراعه العسكرية التي تقاتل حزب الله وأهله من المدنيين في حارة حريك والهرمل وبئر حسن ؟وهل تدخل الجيش اللبناني في سوريا ليخطتف جنوده من ارضهم ومواقعهم في عرسال بأيدي النصرة الإرهابية مع توأمها داعش ؟
هل تدخل العقيد الشهيد نور الجمل ضد النصرة في سوريا لتقتله في عرسال ..وهومن بيئة المستقبل الداعمة للثورة السورية المفترضة؟
هل تدخلت راهبات معلولا في القتال ضد النصرة ..وهل قاتل أهالي رأس بعلبك المسيحيين في سوريا لتهجم عليهم النصرة وداعش في عقر دارهم في لبنان؟
يعيش اللبنانيون حالة التكاذب الوطني والعيش المشترك المزيف ..كقبائل مذهبية تأكل لحم بعضها وتشمت بالضحايا الأبرياء وكأن النار والإرهاب لن تصيب إلا طائفة واحدة ومذهبا واحدا وحزبا واحدا كما كان الحال في الجنوب منذ إحتلال فلسطين عام 1948 فلم تدمع عين أحد على الضحايا وعندما قام الناس دفاعا عن انفسهم بادرت الطوابير الخامسة المرتبطة ،للمطالبة بنزع سلاح المقاومة وطالبت الناس في الجنوب ان تصمت وتنتظر الغزو والقتل والإرهاب الصهيوني حتى لا ينزعج الساهرون في بقية لبنان!
قال مسؤول جبهة النصرة الفلسطينية في لبنان ان من يقتل ضد اليهود ليس شهيدا ! بينما الذي يقتل شيعيا او مسيحيا او علويا او سنيا غير مبايع لهم فهو شهيد ينتظره رسول الله (ص) على الغداء وتتزين له حور العين التي يحمل اليها أحسن الثياب... و مع ذلك فالبعض يصر على حقده وتبعيته والعمى السياسي المصاب به ويقول الحق على المقاومة وأهلها التي تعتدي على العدو الإسرائيلي والتكفيريين!
دماء الزوار الشهداء في دمشق ودماء المقاومين الشهداء في القنيطرة تصرخ بوجه هؤلاء أن أصمتوا وعودوا إلى إنسانيتكم ووطنيتكم ..لاتقتلونا مرتين الأولى بالنار والثانية بألسنتكم التي تستكمل التوحش التكفيري وتغتصبون أحلامنا وإيماننا وواجباتنا الدينية ...وأن للصبر حدود ،عندما يستكثر بعض الذين تجردوا من إنسانيتهم نقل تشييع جثامين الشهداء على وسائل الإعلام !
إنها الحمافة بعينها التي تصيب الذين يظنون أن قتل اهل المقاومة ستجعلهم ينفضون عنها وينقلبون عليها ،لأنهم لايفهمون عقيدتهم وسلوكياتهم ،فالنتائج ستكون معكوسة ،كلما قتلتم إزدادت اعداد المناصرين للمقاومة وأستدرجتم المحايدين والمستقلين الى قلب المعركة والمقاومة ،دفاعا عن أنفسهم وعن المقاومين الذين أرجعوا العزة والكرامة لهم واعادوا لهم الأرض المحتلة ويبذلون دمائهم لحماية أهلهم ووطنهم ولا يطلبون أجرا من أحد .
قليلا من الحياء والإنسانية والوطنية من أجلكم .... وليس من أجلنا !